ولأن الوردي لون الأمل و إيجابية، ويعطي الشعور بأن كل شيء سوف يسير على ما يرام؛ فقد تم اختياره ليكون اللون المميزّ لشهر أكتوبر من كل عام، شهر ينفرد عن غيره من الشهور بكثرة حملات التوعية الموجهة إلى النساء، بهدف مرافقتهن على كل الأصعدة من أجل الحد من انتشار مرض سرطان الثدي؛ حدث سنوي كبير أساسه صحة المرأة بالدرجة الأولى.
تسعى حملات التوعية بسرطان الثدي والكشف المبكر إلى تذكير النساء بأهمية الانتباه إلى أي تغير في أجسامهن، قد لا يسبب مشكلة خطيرة لهن، وذلك عبر تنبيههن إلى أهمية إجراء الفحص الذاتي للثدي في المقام الأول، والانتقال إلى الفحص لدى الطبيب المختص كمرحلة ثانية، للتأكد من عدم وجود أي تغيرات أو أعراض غير طبيعية تؤشر إلى الإصابة بسرطان الثدي.
الأمر لا يتوقف هنا إنما يتعداه إلى مرافق اللواتي تعانين من سرطان الثدي، وتقديم الدعم لهن من خلال مشاركتهن بشكل معنوي، بحيث يتجدد لديها الأمل للتعافي من المرض بعد رحلة العلاج.
ولعل أول قاعدة تبنى عليها الحملات هي التعريف بماهية سرطان الثدي وأعراضه، وكيف تتعرف المرأة عليه، هذا لأنه غالباً ما يصعب ملاحظة أي أعراض عندما يكون المرض في المراحل الأولى، لهذا فإن فحوصات سرطان الثدي المنتظمة التي يذكرنا بها شهر التوعية بسرطان الثدي لها أهمية قصوى، حيث يمكن أن يساعد تصوير الثدي الشعاعي في اكتشاف السرطان في المراحل المبكرة، وحينها يكون العلاج أكثر نجاحاً.
على الرغم من أن الحملات تكون مراراً وتكراراً حول أعراض سرطان الثدي، إلا أنها ضرورية جدا، ويجب الإشارة إليها مرات أخرى، يجدر التذكير أنه يمكن أن تتشابه العلامات والأعراض مع حالات صحية أخرى، لكن التشخيص يختلف، لهذا يجب على المرأة إجراء الفحوصات التي تطمئنها على صحتها، لما للأمر من أهمية بالغة.