اهتم الإسلام بالمجال الاجتماعي بشكل كبير، وحتى في العبادات؛ نجد الكثير من صور الحث على اجتماع المسلمين، كما ركن الزكاة، وكما في التأكيد على صلاة الجماعة. وكتاب "التكامل الاجتماعي في الإسلام"، للعلامة الشيخ محمد أبو زهرة، من بين أهم الكتب التي تناولت الجوانب الفقهية والحكم الإلهية من وراء التأكيد على الجوانب التكافلية في الشريعة الإسلامية كأحد أركان بناء المجتمع المسلم. والطبعة التي بين أيدينا من الكتاب، هي الطبعة الأولى التي صدرت له عن "دار الفكر العربي" القاهرية، في العام 1974م، وجاءت في 95 صفحة. الكتاب تناول مفهوم التكافل الاجتماعي في الإسلام، ومشتملاته، وأدواره ضمن سياق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك الحياء ومقامه في التكافل الاجتماعي. كما تناول مفاهيم أساسية للقضية التي يتناولها، مثل الفردية والجماعية في الإسلام، والتكافل والتهذيب الديني الاجتماعي، وقضية الحرية الفردية، وحرية الملك وطرق اكتساب الملكية في الإسلام. كما وتناول صور التكافل الاجتماعي في الإسلام، مركزًا على فريضة الزكاة والصدقات.